أخشع في صلاتك،
لاتنقرها نقر الغراب،
ولاتجعلها عليك ثقيلة،
فهي أُنسك، وعلامة قربك،وبها دوام راحتك،
وبها يكون لك العهد عند الله،وتنال الوعد الكريم من ربك،
حافظ عليها ليكون الله لك حافظاً ،ولدعائك مجيباً، ولسؤالك معطياً،
حافظ عليها في منشطك ومكرهك،وفي راحة جسدك وعجزك،
حافظ عليها ولاتغتر بالتارك لها من حولك.
فقد انقطعت حباله، وخابت آماله، واسودّت حياته،وتكدر صفوه،
حاشاك أن تكون بها مفرطاً،
وأنت المحب لله ولرسوله.
وأُعيذك بالله أن تكون لها مؤخراً ،
وأنت حفيد الصالحين ،
من أبٍ كريم وبيت تسلسل في الإسلام ، ونبت على الدين،
فلاتغرك حياة القوم وإن ظهرت في الظاهر جميلة ، فالضنك قرينهم، والتعاسة حليفهم ، والشقاء ملازمهم.
وإن كثرت دنياهم ، فهي سياط العقوبة على قلوبهم ،.((ولاتعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها))
*