من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا. وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر
الحمد لله
أولاً :
حديث
" من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة : ستة منها في الدنيا ،
وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة عند خروجه من القبر ... " :
حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال عنه سماحة
الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مجلة " البحوث الإسلامية " ( 22 / 329 ) :
أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث
الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من
العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر
وغيرهما .
وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان
هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 ) ومما ورد في الفتوى مما
يحسن ذكره قول اللجنة :
( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في
شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت
على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : (
ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من
صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا
وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 )
، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ، والآيات
والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .
وقال
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون
الناس على بصيرة منه .
" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .
نسأل
الله تعالى أن يثيبك على حرصك على دعوة إخوانك ونصحهم إلا أنه ينبغي أن
يتقرر عند كل راغب في بذل الخير للناس وترهيبهم من الشر أن ذلك لابد أن
يكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن في الصحيح غنية وكفاية عن
الضعيف .
سألين الله أن يكلل مسعاك بالنجاح وأن يهدي من تدعوهم إلى سلوك طريق الاستقامة وجميع المسلمين .
والله أعلم .
● ● ● ● ●●●● اللـــــهم اغــفــرلي ولـوالـدي وللـمـسـلـمـيـن آجـمـعـيـن ●●●● ● ● ● ●